هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بكم في منتديات الفايروس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الفايروس

الفايروس


ذكر عدد الرسائل : 278
العمر : 34
البلد : عروس البحر الأحمر
مزاجي : موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! 6810
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Empty
مُساهمةموضوع: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي!   موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Emptyالخميس فبراير 21, 2008 6:57 pm



موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! 20805092071723248777

موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! 08070370cc


موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! 974887191567855883


وا اسفــــــــــــــــــــاآاآاآاآاآاآه يا شباب المسلمين
( شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم)


قبل فترة ليست بالبعيده أنتشر بين شبابنا تقليعات غريبة وشاذه ومنها
موضة بنطلون معروفة في أساوط الشباب بأسم
(طيحني)

تتميز طريقة لبس هذه البنطلون بوسعها من الأعلى وعدم إرتداء حزام لها
" وضرورة إظهار الملابس الـداخليه"
غزت هذا الموضة القذرة الشباب فأصبحنا
نرى شبابنا في كل مكان وهم يستعرضون ويتفننون
في هذه الموضة
كان منشئ هذه الموضة هو نفايات الغرب
حيث تعتبر هذه الموضة علامة لشاذيين عندهم
فكل من لبس هذا البنطلون فهو شاذ
ويعتبر لبسه لهذا البنطلون من باب الدعاية لكل من كان يبحث عن شاذ
ثم بدأت هذه الموضة بعد ذلك بتسلل لبلاد المسلمين
والمؤسف أنها وجدت لها رواجاً كبيراً بين أبناء المسلمين
فأصبحنا لانرى شارعاَ
أو سوقَاَ
أو منتزهَاَ
إلى ونرى فيه موضة (طيحني)

والمحزن والله أن هذا الأمر لم يقتصر على الشباب فقط
وأنما أنشب أظفاره القذرة في عقول الفتيات
وبدأت هذا الموضة تنتشر بين أوساط الفتيات
وأصبحنا يتنافسن فيها
والأن وبعد مرور فترة على ظهور هذا البنطلون
ولأنه أصبح موضة قديمه وربما لم تعد تستهوي
الكثير من عشاقها (الشواذ)
أراد الغرب أن يجددوا لشبابنا حتى لا يصيبهم
الملل فقرروا
أبتكار موضة جديدة من البناطيل هي ما يسمى
في أوساط الشباب ببنطلون
(سامحني يابابا )

فكرة البنطلون
البنطلون بنطلون كباقي البنطلونات ...

مكمن الغرابة هنا هو ...

أن البنطلون العادي يكون السحاب أمامي ...

لكن بنطلونا الجديد الذي بداء بالإنتشار أيضا ....

مصمم بسحاب خلفي ..!!!!!
هناك تسأولات كثير قد تدور في ذهن القأرى
نحتاج لها لجواب ......!!!!
ما الغرض من وضع سحاب خلفي للبنطلون !!!
أين الرقابة في أدخال مثل هذا الملابس
التي تدعو إلى الشذوذ لبلاد المسلمين !!!
إذا كانت الرقابة من قبل وزارة التجارة نائمة
عن مثل هذا البضائع
فأين دور الأب والأم !!!!!!
والله أني لا أتصور أن هناك أب أو أم يرون أبنهم أو بنتهم
يلبسون مثل هذا الملابس ويسكتون
دائماً يكون عندي شعور أن الأبناء عندما يلبسون مثل هذا الملابس
أنهم يلبسونها بالخفية بعيد عن أعين الأهل
لم أستطع أن أتصور لمرة واحده أن الأبن يمر من أمام
أباه أو أمه وهو يلبس مثل هذه الملابس
ولهذا أقول
يا أشباه الأباء والأمهات
يا من أنجبتم الأولاد والبنات
وتركتوهم للضياع والشهوات
أتقوا الله الذي أسترعاكم على هذه الأمانه
والله ثم والله
أنكم ستسألون عن كل ما يفعله أبنائكم
وستحاسبون عن كل واحد منهم حساباَ عسير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة "
رواه البخاري ومسلم
و قال ابن القيم رحمه الله : " وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه ، وإعانته على شهواته ، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه ، وأنه يرحمه وقد ظلمه ، ففاته انتفاعه بولده وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة ، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء .
وصدق الشاعر حين قال :
أن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة

اللهم أصلح شباب المسلمين
اللهم بعدد ما خلقت منذ خلق السموات والأرض ردهم إليك رد جميل
اللهم أجعل شبابنا وفتياتنا من عبادك المتقين
وأجعلهم حفظت لكتابك الكريم
اللهم يا من أمره إذا أراد شيئاَ أن يقول له (كن فيكون )
أقشع عن قلوب شبابنا الضلال وحب الشهوات
وأصلح قلوبهم وطهر صدورهم كما ينقاء الثوب الأبيض من الدنس
الله لا تجعل بينهم ضال إلى هديته
ولا مهتدي إلى وثبته
وأجعلهم راية للحق وذخر للأسلام والمسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saud.smz007@hotmail.com
محبوب الكل

محبوب الكل


ذكر عدد الرسائل : 7
العمر : 34
البلد : جدة
تاريخ التسجيل : 24/02/2008

موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي!   موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Emptyالأحد فبراير 24, 2008 11:04 pm

أشكرك يا الفايروس على هذا الموضوع المفيد وأرجو أن يعرض على جميع الطلاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
slyfox

slyfox


ذكر عدد الرسائل : 83
العمر : 33
البلد : جدة - حي باريس - بالقرب من برج التجارة
الرتبة : موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! 15931518
تاريخ التسجيل : 05/02/2008

موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي!   موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Emptyالإثنين فبراير 25, 2008 6:33 pm

وي وي طيحني وبعد كدا ساااامحني يابابا والله يستر من الجآاآاآي
موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! 58294e4603
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي!   موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Emptyالخميس مارس 13, 2008 2:37 am




سل111م

طرح جميييييل فايروس ونحن أحوج لمثل هكذا عقليات

أحببت أن أضيف :

الأمية والتقليد الأعمى :
إن الاُمي والجاهل هم أكثر من يتعرض للقليد الأعمى ، ولهم استعداد ، نتيجة فقدانهم للمعلومات ، ( للمنابهة والمحاكاة ) . ونحن نعلم أن تحصيل العلوم ، وارتقاء مدارجها يغني العقل ويرفع مستوى الإدراك ، ويقوي قوة الإستدلال ، ويمنح الإنسان قدرة التحقيق والدراسة .
إن المجتمع المثقف تقل فيه نسبة ( المنابهة والمحاكاة ) لأن أعمال الآخرين تكون موضع دراسة وتحقيق ، وتؤخذ قدوة بوعي وإدراك ودراسة وجوهها الإيجابية والسلبية ، وعكس ذلك المجتمعات غير المثقفة والجاهلة يكثر فيها التقليد الأعمى وتقبل التلقينات الجاهلة دون تبصر ، ولو قام فرد أو أفراد بسوك وهمي باطل وله ظاهر مخادع فإن البقية من الناس في ذلك المجتمع يعقون تحت تأثير ذلك العمل فيتبعونه دون تبصر .
قال علي عليه السلام : « إنما الجاهل من استعبدته المطالب » (1) .

الإحباط النفسي :
إن الإحباط النفسي أيضاً يمكن اعتباره من جملة العلل المؤدية إلى ( المنابهة والمحاكاة ) فهو يدفع الإنسان للإتباع الجاهل والتقليد الأعمى ، وقد يعتقد الأشخاص العقلاء البالغون والمثقفون أحياناً بعظمة شخص ما لدرجة أنهم يقعون تحت تأثيره فينجذبون إليه بكل وجودهم ، ويفكرون فيه ، ويدرسون أقواله ، ويدققون في أعماله ويتخذون منها بوعي وإرادة مثالاً وقدوة لأنفسهم . ويعتبرون أن قدوتهم ومحبوبهم موجود كامل ، ويتمنون أن يجعلوا أنفسهم صورة لتلك الشخصية ، ويتشبهون بها تماماً ، ولهذا فإنهم يقلدون سلوكه ، ويتبعون تصرفاته لكي يرتقوا مدارج السمو ويصلو إلى مرتبة العظمة والكمال .
--------------------------------------------------------------------------------


إلى جوار التقاليد الإرادية والمتعمِّدة ، فإن هؤلاء يتعلمون بعض أعمال من يحبون بصورة لا إرادية وعن طريق ( المنابهة والمحاكاة ) وبدون أن يعلموا يريدون أن يصبحوا كالمرآة التي تعكس حركات من يحبون ، يمشون ويجلسون ويتكلمون ، ويحركون أيديهم ، وينظرون ويضحكون مثلهم ، ونظراً لما يحملونه لهم من المشاعر ، فإنهم يقومون بقسمٍ من أعمالهم دون إرادة أو تفكير .
لسوء الحظ ، إن العقل يسدل عليه ستار في مجال المحبة الشديدة ، يفقد توهجه وتألقه ، فيصبح الإنسان أعمى وأصم ، لا يرى المساوئ ، ولا يهتم لكل ما هو قبيح ، ويرى محبوبه خالياً من أي نقص أو عيب ، ومنزها عن القبائح .
قال علي عليه السلام : « عين المحب عمية عن معايب المحبوب وأذنه صماء عن قبح مساويه » (1) .

التغرب :
إن العالم الغربي منذ زمن ، ونتيجة النجاحات التي حصل عليها في حقول العلوم الطبيعية المختلفة ، قد أصبح مركزاً للتحقيقات العلمية في العالم ، وجذب أفكار الشعوب الشرقية إلى عظمته . ولكن رغم أن جميع الشعوب الشرقية وقعت تحت تأثير الغرب ، وتتبعه بصورة أو باُخرى ، إلا أنه يوجد أشخاص بين الشرقيين سحروا بالغرب لدرجة ـ وكما يقول الكتاب ـ أنهم اُصيبوا بظاهرة التغرب ، وكأنهم فقدوا قيمتهم العقلية واستقلالهم الفكري أمام الغربيين ، فهم يرون كل آمالهم تنحصر في اتباع الغربيين دون قيد أو شرط .
لا شك أن هذا النموذج من التفكير المفرط في تقليد الغرب له أضرار ، ولتنوير أذهان جميع الطبقات وخاصة الشباب لابد من توضيح في هذا المجال .
.
--------------------------------------------------------------------------------

خلال القرنين الأخرين ، حصل علماء الغرب نتيجة مساعيهم الحثيثة على تقدم باهر في مجالات العلوم والفنون ، وإلى جانب التقدم العلمي تطورت صناعات الآلات بسرعة مذهلة ، وحلت بالتدريج محل الأدوات والأجهزة اليدوية . ونتيجة اتساع العلم والصناعة تغيرت الظروف الزمانية ، وتبدلت حياة الأمس الزراعية إلى المدنية الصناعية الحاضرة ، وتحولت الأوضاع والأحوال الاجتماعية في جميع الشؤون الحياتية للإنسان ، مما أوجب على الإنسان معرفة زمانه والعلم بمتطلباته حسب ما يمليه العقل والذكاء والفهم والفكر والإدراك والدراية الانسجام مع التطورات العلمية الحاصلة والتزود بما يلزم للاستمرار في الحياة .
عن أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام قال في حكم داود عليه السلام : « على العاقل أن يكون عارفاً بزمانه مقبلاً على شأنه » (1) .


مواكبة التقدم :
كل شعب يريد أن يواكب التقدم والتطور في عصره وأن لا يتخلف عنه
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------

التقليد في إطار العقل :
الثانية : إن تقليد عالم الغرب يجب أن يكون في مجال العلوم والفنون التجريبية والأساليب الصحيحة والمثمرة ، أي في إطار العقل والمصلحة ، لا أن يتبع الشرقيون بصورة عمياء الغربيين ويتعلموا أساليبهم ويعملوا وفقها دون قيد أو شرط ، لأن الكثير من الخطايا ترتكب في عالم الغرب بصورة مشروعة تحت عنوان ( الحرية الفردية ) ونتيجة لذلك فإن عدداً كبيراً من النساء والرجال يتعرضون للمساوئ الأخلاقية والشرور بفعل الغرائز والرغبات النفسية ، فينحرفون عن جادة الحق والفضيلة . ولسوء الحظ فإن الفساد والضياع يزدادان يوماً بعد آخر ويزداد معهما عدد المنحرفين والمذنبين .

التقليد العشوائي :
إن سجون أوروبا وأمريكا مليئة بالقتلة والمختطفين ، واللصوص والمجرمين والجناة والخونة . ويشيع في عالم الغرب المشروبات الكحولية والمخدرات ، والعهر ، والزنا والاغتصاب والظلم والاستبداد وبقية الجرائم .

--------------------------------------------------------------------------------
وفي بعض المدن الكبرى جعل الجناة المسلحون الأمن مفقوداً حتى إن الناس لا يجرؤون على الخروج من بيوتهم عند المساء . ولذا فمن الواضح أن التقليد غير المشروط للغربيين لا يجلب غير الفساد والضياع ، والأعمال الإجرامية والممارسات الرذيلة .
--------------------------------------------------------------------------------
بالملح ودهن الزيتون والماء الحار . أمثال هذه الأقوال نجدها بكثرة لدى أرسطو » (1) .
ملخص القول : إن على الشعوب الشرقية التي تريد السير في طريق الحضارة الصناعية ، وتكون قوية في ظروف حياة عالم اليوم ، أن تستفيد من علم علماء الغرب ، وتتعلم أساليبهم العلمية والعملية ، وتتبع تجاربهم وعملهم ، ولكن هذه التبعية يجب أن تكون بوعي وفي إطار العقل والمصلحة وفي حدود العلوم والفنون التقنية ، وكما قال القرآن الكريم : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم اُولوا الألباب ) (2) لا أن يستسلموا للغرب بشكل أعمى ويأخذوا كل ما يقولونه ويفعلونه دون دراسة ودراية وبلا حساب ، ويقلدوهم تقليداً أعمى .

الشرق المهزوم :
لسوء الحظ أن شعوب الدول الشرقية ، عن إدراك أو عدم إدراك ، وقعت تحت تأثير العالم الغربي ، واستسلمت غالبيتها للسلطة العلمية والقدرة الصناعية خائفةً ، ففقد أبناؤها استقلالهم الفكري ، ونسوا شخصيتهم المعنوية ، وأخذوا ينظرون إلى القضايا المختلفة بمنظار غربي ، ويقيسون الخير والشر بالمعايير الغربية ، وينظرون باحترام إلى السلوك والتصرف الغربيين ، ويستمعون إلى أقوالهم ، ويقلدون أساليبهم .

اختبار الأفكار بالمقياس الغربي :
« يقول المودودي في كتابه الإسلام والحضارة الغربية : ها هي مدارسهم ( المسلمين ) ومكاتبهم وبيوتهم وأسواقهم ومجتمعهم حتى وأجسامهم وأشخاصهم تشهد كلها بأنه قد استولت عليه حضارة الغرب وامتلكت نفوسهم علومه وآدابه وأفكاره .
فهم لا يفكرون إلا بعقول غربية ولا يبصرون إلا بأعين غربية ولا
--------------------------------------------------------------------------------
يسلكون إلا الطرق التي قد مهدها لهم الغرب . وقد رسخ في نفوسهم سواء أشعروا به أم لم يشعروا أن الحق هو ما عند أهل الغرب حق والباطل ما يعدونه هم باطلاً ، إن المقياس الصحيح للحق والصدق والآدب والأخلاق الإنسانية والتهذب هو الذي قد قرره الغرب لكل ذلك . فيقيسون بهذا المقياس ما بأيديهم من العقيدة والإيمان ويختبرون ما عندهم من الأفكار والتصورات والمدنية والتهذيب والأخلاق والآداب ، فكل ما يطابق منها ذلك المقياس يطمئنون إلى صدقه ويفتخرون بمجيء أمر من اُمورهم موافقاً للمعيار الاوروبي . وأما ما لا يطابقه منها فيظنونه خطأ وباطلاً شعروا بذلك أم لم يشعروا ، ثم يأتي المتعسف منهم فيتبرأ منه ويرفضه علناً ، ويقف المقتصد منهم باخعاً نفسه عليه ، أو يعود يعالجه جذباً ومداً حتى ينطبق على المعيار الغربي بوجه من الوجوه » (1) .
بعض رجالنا وشبابنا سيطر عليهم الغرب لدرجة أن عقولهم غدت مستعمرات غربية ، وأصبحوا كالعبيد لهم دون قيد أو شرط ولكي يأخذوا الصبغة الغربية فإنهم يسعون إلى تقليد الغربيين في التصرفات والكلام والألبسة والتزيين في الشعر والوجه ، يعني في كل السكنات والحركات ، ويعتقدون أن هذا الإنسجام والتقليد الكلي علامة من علامات الثقافة والافتخار لهم .

(1) الإسلام والحضارة الغربية ص 8 .
--------------------------------------------------------------------------------

الغرب والفقر الأخلاقي :
إن الغرب من حيث العلم والجامعات ومراكز البحوث والأساتذة ذوي الاختصاص غني ، ولكنه من حيث مكارم الأخلاق والفضائل الإنسانية فقير ومحتاج .
ويزداد فقره في هذا المجال يوماً بعد آخر . نحن نعلم أن الغرب متقدم في العلوم الطبيعية وفروع الصناعة والتكنولوجيا وهو يسير نحو التكامل في الحقول العلمية المختلفة ، وعلماؤه يخطون خطوات جديدة ويحصلون على نجاحات باهرة في هذه الميادين ، ولكن من جانب آخر نراهم ينحدرون في الأخلاق والصفات الإنسانية نحو الفساد والضياع ، وقد أخذ مجرموه يسيرون بسرعة نحو الإنحطاط . فأرقام الجريمة وعدد المجرمين في أوروبا وأمريكا طبقاً للإحصائيات في ازدياد مطرد .


--------------------------------------------------------------------------------


التوازن المعدوم بين العلم والأخلاق :
إن عدم التوازن هذا في العلم والأخلاق يوضح هذه الحقيقة وهي أن الإنسان ولكي يعدل غرائزة وشهواته ويجتنب الشرور والخطيئة يحتاج إلى قوة الإيمان ، وبدونها لا يستطيع أن يحصل على السعادة أبداً . كما أن تقدم العلم المادي بدون الإيمان لا يستطيع أبداً أن يكبح جماح الغرائز ويحول بين الإنسان والخطيئة ، وإنما بالعكس فإن الغرائز المتمردة هي التي تستثمر العلم ، إذ إنها تتوسع وتصبح خطرة في ظل قوى العلم ، فتزيد من عدوانها ، إذ إنها تأتي بمصباح العلم لتسرق ما هو أثمن وأغلى .
إن مشكلة العالم الغربي لا تنحصر في الخطيئة وأعمال الجريمة ، بل إن المجتماعات الاوروبية والأمريكية مصابة بالتناقض الداخلي والاضطرابات النفسية المختلفة نتيجة التركيبة الاجتماعية الخاطئة والنقص الثقافي وسوء التربية . وعلماء النفس والاجتماع يعتبرون هذا التناقض وعدم الانسجام نوعاً من الأمراض النفسية .
--------------------------------------------------------------------------------
إن يضع الوسائل الكافية تحت تصرفه لرفع هذه الاحتياجات والمطالب .
في الوقت الحاضر نرى المجتمع الأمريكي وكالكثير من المجتمعات الغربية يفقد سلامته ومصداقيته ، فالاستثمار الفردي والمنافسة الاقتصادية وتمزق العلاقات العائلية ، جعلت الإنسان الأمريكي والاوروبي في قبضة الوحدة المرعبة ومظهرها مرض ( شيزوفرنيا ) (1) ولهذا السبب يمكن اعتبار هذه المجتمعات مريضة » (2) .

الانحطاط الأخلاقي :
إن الشعوب الغربية التي تعي بصورة أو باخرى الجرائم والانحرافات وغيرها من المشكلات التي تعاني منها بلدانها ، وترى عن كثب تمرد شبابها تعترف بالنقائص التربوية والاجتماعية ، وتعلم أن فقدان القيم المعنوية والأخلاقية والاستغراق في الشهوات والرغبات والميول النفسية تسوق الإنسان نحو الانحطاط والتعاسة ، ولكن يظهر أن ( المتغربين ) لدينا ونتيجة عشقهم للغرب اُصيبوا بالعمى والصمم فلا يرون نقائص اولئك ، ولا يهتمون بمفاسدهم وانحرافاتهم ، وينمون في أفكاره الحياة الغربية ، ويريدون أن يجعلوا من أنفسهم ( غربيين ) ، ولهذا السبب فإنهم يسيرون وراء الغربيين ، ويقلدون تصرفاتهم دون قيد أو شرط ويتصورون هذه التبعية العمياء تطوراً وطريقاً للسعادة .
إن التقليد المطلق لطريقة الغربيين في بعض القضايا مخالف للقوانين الدينية ، ورفض للأداب والسنن الاجتماعية وعدم اهتمام بالمشاعر والأحاسيس العامة ، والعواطف العائلية ، وهذا ما يؤدي إلى صراع في عقائد وآراء الشيوخ
--------------------------------------------------------------------------------


والشباب وظهور اختلافات ونزعات بينهم :

صراع الآداب القديمة والحديثة :
« إن أكبر خطر يهدد المجتمع في مرحلة التغيرات الاجتماعية هو الصراع الشديد بين دعاة الحفاظ على الآداب والتقاليد القديمة ، وأتباع المبادئ الاجتماعية الجديدة .
وطالما أن المجتمع لم يتغير ولم يشهد تحولاً كبيراً ، فإن الصراع بين هذه المبادئ المختلفة لن يظهر ، ويواصل الجميع حياتهم جنباً إلى جنب . ولكن بمجرد ظهور تحول مثل الحرب ، والاتصال بالمجتمعات الاخرى ، وأفكار ورغبات الطبقات الاخرى ، فإن الآداب والتقاليد يصيبها الاضطراب ، وتنهار فجأة السدود الحديدية التي تفصل بين العادات ، ويمتزج السيل العظيم لتلك المبادئ التي كانت منفصلة حتى الأمس .
وفي عالم اليوم تلعب سرعة المواصلات ووسائل الإعلام دوراً مدهشاً في مصير الشعوب ، التي لم يشهد التاريخ البشري مثل هذا الاختلاط والاتصال بينها ، كما أنه لم يكن موجوداً مثل هذا الحجم الهائل من الاختلاف والتناقض بين المجتمعات المختلفة كما هو اليوم » (1)

المخدرات وشباب الغرب :
الكثير من شباب أوروبا وأمريكا ، وبعضهم من الذين اجتازوا مراحل عالية من الدراسة ، أصابهم العجز والإنهاك نتيجة إدمانهم للمواد المخدرة ، فففقدوا جراء ذلك قوة ونشاط الشباب ، وكما تقول صحف الغرب فإن هذه الفئة السيئة الحظ والتعسة تعيش أصعب الظروف وأشدها ، وتواصل حياتها بذل وعار .


--------------------------------------------------------------------------------
للتعاليم الدينية التي تضمن له السعادة .
عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قال الله جل جلاله : يابن آدم أطعني فيما أمرتك ولا تعلمني ما يصلحك » (1) .

الصلاح والفساد الحقيقيان :
إن الذات القدسية الإلهية هي المشروع في الإسلام ، الذي وضع جميع القوانين والقرارات الدينية على أساس المصالح والمفاسد الحقيقية ، وعدم الإهتمام بأي من هذه القرارات الإلهية والتهرب من أدائها ، هو ابتعاد عن الصلاح وميل نحو الفساد ، ينتهيان بضرر الإنسان ويصيبان سعادته بالضرر المادي والمعنوي .
عن علي عليه السلام قال : « لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه » (2) .

العالم الغربي والجنس :
منذ زمن والغرب ينساق في الإفراط بالقضايا الجنسية ، وحطم الكثير من موازين العفة والأخلاق . فهو لم يسمح للنساء والرجال ، شباباً وشيوخاً ، بإقامة العلاقات الجنسية بحرية فحسب بل إن بعض البلدان أجازت وسمحت بالإنحراف الجنسي ، وأعطته صفة قانونية .
إن هذا الأمر جاء بمفاسد مختلفة حيث يعود قسم من جرائم العالم الغربي إلى الانحلال الخلقي والحرية الجنسية .
إن ( المتغربين ) في بلداننا ، الذين يتبعون بشكل أعمى الغربيين بحثاً عن السعادة ، يأملون بتنفيذ برنامج الغرب في العلاقات الجنسية في مجتمعنا ، وفتح الأبواب الواسعة أمام الذكور والإناث لإشباع رغباتهم خارج إطار القانون
____________
(1) بحار الأنوار ج 15 ، ص 155 .
(2) نهج البلاغة الكلمة 103 .
--------------------------------------------------------------------------------

( 31 )

بهدف الحصول على اللذة ، غافلين عن أن تنفيذ هذا البرنامج في مجتمعنا غير ممكن ، ونظراً للاختلافات الموجودة بين مجتمعنا والمجتمعات الغربية ، فإن تلك العلاقات تخلق مفاسد تكون أكبر بكثير وأخطر من مفاسد الغرب .

مجتمعنا والمشاعر الدينية :
يتكون معظم مجتمعنا من اُسر تعنتق الدين الإسلامي ، وتعتبر العلاقات غير القانونية بين الذكور والإناث غير شرعية وهي خطيئة يعاقب عليها ، والآباء والاُمهات المؤمنون لا يسكتون أمام التصرفات المخالفة للعفة لدى أبنائهم . ومن المؤكد أنه ستظهر اختلافات شديدة بين الشيوخ والشباب بسبب علاقات الخطيئة والزنا بين الشباب .
ففي محيطنا الإجتماعي تعتبر العلاقات غير القانونية بين المرأة والرجل الأجنبي وصمة عار على الأبوين وسوء سمعة للعائلة كلها ولا توجد عائلة ، حتى تلك التي لا تتقيد بالدين ، ترضى بهذا العار وتتحمل أن يشار إليها بالبنان في المحافل والمجالس . وقد ينتهي الأمر بالقتل والجريمة إذا ما اضطرت مثل تلك الاُسر إلى إبداء ردود فعل معينة لإزالة هذا العار ونتيجة كل ذلك تقع أضرار لا يمكن تعويضها ، حيث توجد الآن قضايا عديدة أمام المحاكم من هذا القبيل .

نتيجة البحث :
من مجموع البحث نستنتج أن شباب الشرق ، في عالم اليوم ، ملزمون بتعلم العلوم الطبيعية وفنون الصناعة لعلماء الغرب ، والاستفادة من تجاربهم في الفروع المختلفة ، والتقدم مع التطور العلمي العالمي وتجهيز أنفسهم للتطور الصناعي ، ولكن بشرط أن يكون التقليد واعياً وبالمقدار الصحيح في إطار العقل والمنافع ، وليس أن يجعل الشرقيون من أنفسهم عبيداً للغربيين .
إن التقليد غير المشروط للأساليب الغربية جميعها ، يعني تقبل الكثير من الرذائل الأخلاقية والصفات الإجتماعية المنحطة .


--------------------------------------------------------------------------------

( 32 )

إن مثل هذا التقليد يجر شباب الشرق نحو الشهوات المخالفة للعفة ، وإلى الإدمان المضر ، والخطيئة والجريمة والفساد والضياع . مثل هذا التقليد يوجِّه ضربة نحو إيمان الناس ويفسد أخلاق المجتمع ، ويقضي على القيم الوطنية .

منقول للفائدة


دمتم بود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفايروس

الفايروس


ذكر عدد الرسائل : 278
العمر : 34
البلد : عروس البحر الأحمر
مزاجي : موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! 6810
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي!   موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! Emptyالجمعة أبريل 04, 2008 6:24 pm


مشكووووورين على الردووووود الرائعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saud.smz007@hotmail.com
 
موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ¨°o.O القسم العام O.o°¨ :: منتدى الحوارات والمناقشات العامة-
انتقل الى: