الفايروس
عدد الرسائل : 278 العمر : 34 البلد : عروس البحر الأحمر مزاجي : تاريخ التسجيل : 16/01/2008
| موضوع: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! الخميس فبراير 21, 2008 6:57 pm | |
| | |
|
محبوب الكل
عدد الرسائل : 7 العمر : 34 البلد : جدة تاريخ التسجيل : 24/02/2008
| موضوع: رد: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! الأحد فبراير 24, 2008 11:04 pm | |
| أشكرك يا الفايروس على هذا الموضوع المفيد وأرجو أن يعرض على جميع الطلاب | |
|
slyfox
عدد الرسائل : 83 العمر : 33 البلد : جدة - حي باريس - بالقرب من برج التجارة الرتبة : تاريخ التسجيل : 05/02/2008
| موضوع: رد: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! الإثنين فبراير 25, 2008 6:33 pm | |
| وي وي طيحني وبعد كدا ساااامحني يابابا والله يستر من الجآاآاآي | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! الخميس مارس 13, 2008 2:37 am | |
|
سل111م
طرح جميييييل فايروس ونحن أحوج لمثل هكذا عقليات
أحببت أن أضيف :
الأمية والتقليد الأعمى : إن الاُمي والجاهل هم أكثر من يتعرض للقليد الأعمى ، ولهم استعداد ، نتيجة فقدانهم للمعلومات ، ( للمنابهة والمحاكاة ) . ونحن نعلم أن تحصيل العلوم ، وارتقاء مدارجها يغني العقل ويرفع مستوى الإدراك ، ويقوي قوة الإستدلال ، ويمنح الإنسان قدرة التحقيق والدراسة . إن المجتمع المثقف تقل فيه نسبة ( المنابهة والمحاكاة ) لأن أعمال الآخرين تكون موضع دراسة وتحقيق ، وتؤخذ قدوة بوعي وإدراك ودراسة وجوهها الإيجابية والسلبية ، وعكس ذلك المجتمعات غير المثقفة والجاهلة يكثر فيها التقليد الأعمى وتقبل التلقينات الجاهلة دون تبصر ، ولو قام فرد أو أفراد بسوك وهمي باطل وله ظاهر مخادع فإن البقية من الناس في ذلك المجتمع يعقون تحت تأثير ذلك العمل فيتبعونه دون تبصر . قال علي عليه السلام : « إنما الجاهل من استعبدته المطالب » (1) .
الإحباط النفسي : إن الإحباط النفسي أيضاً يمكن اعتباره من جملة العلل المؤدية إلى ( المنابهة والمحاكاة ) فهو يدفع الإنسان للإتباع الجاهل والتقليد الأعمى ، وقد يعتقد الأشخاص العقلاء البالغون والمثقفون أحياناً بعظمة شخص ما لدرجة أنهم يقعون تحت تأثيره فينجذبون إليه بكل وجودهم ، ويفكرون فيه ، ويدرسون أقواله ، ويدققون في أعماله ويتخذون منها بوعي وإرادة مثالاً وقدوة لأنفسهم . ويعتبرون أن قدوتهم ومحبوبهم موجود كامل ، ويتمنون أن يجعلوا أنفسهم صورة لتلك الشخصية ، ويتشبهون بها تماماً ، ولهذا فإنهم يقلدون سلوكه ، ويتبعون تصرفاته لكي يرتقوا مدارج السمو ويصلو إلى مرتبة العظمة والكمال . --------------------------------------------------------------------------------
إلى جوار التقاليد الإرادية والمتعمِّدة ، فإن هؤلاء يتعلمون بعض أعمال من يحبون بصورة لا إرادية وعن طريق ( المنابهة والمحاكاة ) وبدون أن يعلموا يريدون أن يصبحوا كالمرآة التي تعكس حركات من يحبون ، يمشون ويجلسون ويتكلمون ، ويحركون أيديهم ، وينظرون ويضحكون مثلهم ، ونظراً لما يحملونه لهم من المشاعر ، فإنهم يقومون بقسمٍ من أعمالهم دون إرادة أو تفكير . لسوء الحظ ، إن العقل يسدل عليه ستار في مجال المحبة الشديدة ، يفقد توهجه وتألقه ، فيصبح الإنسان أعمى وأصم ، لا يرى المساوئ ، ولا يهتم لكل ما هو قبيح ، ويرى محبوبه خالياً من أي نقص أو عيب ، ومنزها عن القبائح . قال علي عليه السلام : « عين المحب عمية عن معايب المحبوب وأذنه صماء عن قبح مساويه » (1) .
التغرب : إن العالم الغربي منذ زمن ، ونتيجة النجاحات التي حصل عليها في حقول العلوم الطبيعية المختلفة ، قد أصبح مركزاً للتحقيقات العلمية في العالم ، وجذب أفكار الشعوب الشرقية إلى عظمته . ولكن رغم أن جميع الشعوب الشرقية وقعت تحت تأثير الغرب ، وتتبعه بصورة أو باُخرى ، إلا أنه يوجد أشخاص بين الشرقيين سحروا بالغرب لدرجة ـ وكما يقول الكتاب ـ أنهم اُصيبوا بظاهرة التغرب ، وكأنهم فقدوا قيمتهم العقلية واستقلالهم الفكري أمام الغربيين ، فهم يرون كل آمالهم تنحصر في اتباع الغربيين دون قيد أو شرط . لا شك أن هذا النموذج من التفكير المفرط في تقليد الغرب له أضرار ، ولتنوير أذهان جميع الطبقات وخاصة الشباب لابد من توضيح في هذا المجال . . --------------------------------------------------------------------------------
خلال القرنين الأخرين ، حصل علماء الغرب نتيجة مساعيهم الحثيثة على تقدم باهر في مجالات العلوم والفنون ، وإلى جانب التقدم العلمي تطورت صناعات الآلات بسرعة مذهلة ، وحلت بالتدريج محل الأدوات والأجهزة اليدوية . ونتيجة اتساع العلم والصناعة تغيرت الظروف الزمانية ، وتبدلت حياة الأمس الزراعية إلى المدنية الصناعية الحاضرة ، وتحولت الأوضاع والأحوال الاجتماعية في جميع الشؤون الحياتية للإنسان ، مما أوجب على الإنسان معرفة زمانه والعلم بمتطلباته حسب ما يمليه العقل والذكاء والفهم والفكر والإدراك والدراية الانسجام مع التطورات العلمية الحاصلة والتزود بما يلزم للاستمرار في الحياة . عن أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام قال في حكم داود عليه السلام : « على العاقل أن يكون عارفاً بزمانه مقبلاً على شأنه » (1) .
مواكبة التقدم : كل شعب يريد أن يواكب التقدم والتطور في عصره وأن لا يتخلف عنه -------------------------------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------------------------------
التقليد في إطار العقل : الثانية : إن تقليد عالم الغرب يجب أن يكون في مجال العلوم والفنون التجريبية والأساليب الصحيحة والمثمرة ، أي في إطار العقل والمصلحة ، لا أن يتبع الشرقيون بصورة عمياء الغربيين ويتعلموا أساليبهم ويعملوا وفقها دون قيد أو شرط ، لأن الكثير من الخطايا ترتكب في عالم الغرب بصورة مشروعة تحت عنوان ( الحرية الفردية ) ونتيجة لذلك فإن عدداً كبيراً من النساء والرجال يتعرضون للمساوئ الأخلاقية والشرور بفعل الغرائز والرغبات النفسية ، فينحرفون عن جادة الحق والفضيلة . ولسوء الحظ فإن الفساد والضياع يزدادان يوماً بعد آخر ويزداد معهما عدد المنحرفين والمذنبين .
التقليد العشوائي : إن سجون أوروبا وأمريكا مليئة بالقتلة والمختطفين ، واللصوص والمجرمين والجناة والخونة . ويشيع في عالم الغرب المشروبات الكحولية والمخدرات ، والعهر ، والزنا والاغتصاب والظلم والاستبداد وبقية الجرائم .
-------------------------------------------------------------------------------- وفي بعض المدن الكبرى جعل الجناة المسلحون الأمن مفقوداً حتى إن الناس لا يجرؤون على الخروج من بيوتهم عند المساء . ولذا فمن الواضح أن التقليد غير المشروط للغربيين لا يجلب غير الفساد والضياع ، والأعمال الإجرامية والممارسات الرذيلة . -------------------------------------------------------------------------------- بالملح ودهن الزيتون والماء الحار . أمثال هذه الأقوال نجدها بكثرة لدى أرسطو » (1) . ملخص القول : إن على الشعوب الشرقية التي تريد السير في طريق الحضارة الصناعية ، وتكون قوية في ظروف حياة عالم اليوم ، أن تستفيد من علم علماء الغرب ، وتتعلم أساليبهم العلمية والعملية ، وتتبع تجاربهم وعملهم ، ولكن هذه التبعية يجب أن تكون بوعي وفي إطار العقل والمصلحة وفي حدود العلوم والفنون التقنية ، وكما قال القرآن الكريم : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم اُولوا الألباب ) (2) لا أن يستسلموا للغرب بشكل أعمى ويأخذوا كل ما يقولونه ويفعلونه دون دراسة ودراية وبلا حساب ، ويقلدوهم تقليداً أعمى .
الشرق المهزوم : لسوء الحظ أن شعوب الدول الشرقية ، عن إدراك أو عدم إدراك ، وقعت تحت تأثير العالم الغربي ، واستسلمت غالبيتها للسلطة العلمية والقدرة الصناعية خائفةً ، ففقد أبناؤها استقلالهم الفكري ، ونسوا شخصيتهم المعنوية ، وأخذوا ينظرون إلى القضايا المختلفة بمنظار غربي ، ويقيسون الخير والشر بالمعايير الغربية ، وينظرون باحترام إلى السلوك والتصرف الغربيين ، ويستمعون إلى أقوالهم ، ويقلدون أساليبهم .
اختبار الأفكار بالمقياس الغربي : « يقول المودودي في كتابه الإسلام والحضارة الغربية : ها هي مدارسهم ( المسلمين ) ومكاتبهم وبيوتهم وأسواقهم ومجتمعهم حتى وأجسامهم وأشخاصهم تشهد كلها بأنه قد استولت عليه حضارة الغرب وامتلكت نفوسهم علومه وآدابه وأفكاره . فهم لا يفكرون إلا بعقول غربية ولا يبصرون إلا بأعين غربية ولا -------------------------------------------------------------------------------- يسلكون إلا الطرق التي قد مهدها لهم الغرب . وقد رسخ في نفوسهم سواء أشعروا به أم لم يشعروا أن الحق هو ما عند أهل الغرب حق والباطل ما يعدونه هم باطلاً ، إن المقياس الصحيح للحق والصدق والآدب والأخلاق الإنسانية والتهذب هو الذي قد قرره الغرب لكل ذلك . فيقيسون بهذا المقياس ما بأيديهم من العقيدة والإيمان ويختبرون ما عندهم من الأفكار والتصورات والمدنية والتهذيب والأخلاق والآداب ، فكل ما يطابق منها ذلك المقياس يطمئنون إلى صدقه ويفتخرون بمجيء أمر من اُمورهم موافقاً للمعيار الاوروبي . وأما ما لا يطابقه منها فيظنونه خطأ وباطلاً شعروا بذلك أم لم يشعروا ، ثم يأتي المتعسف منهم فيتبرأ منه ويرفضه علناً ، ويقف المقتصد منهم باخعاً نفسه عليه ، أو يعود يعالجه جذباً ومداً حتى ينطبق على المعيار الغربي بوجه من الوجوه » (1) . بعض رجالنا وشبابنا سيطر عليهم الغرب لدرجة أن عقولهم غدت مستعمرات غربية ، وأصبحوا كالعبيد لهم دون قيد أو شرط ولكي يأخذوا الصبغة الغربية فإنهم يسعون إلى تقليد الغربيين في التصرفات والكلام والألبسة والتزيين في الشعر والوجه ، يعني في كل السكنات والحركات ، ويعتقدون أن هذا الإنسجام والتقليد الكلي علامة من علامات الثقافة والافتخار لهم .
(1) الإسلام والحضارة الغربية ص 8 . --------------------------------------------------------------------------------
الغرب والفقر الأخلاقي : إن الغرب من حيث العلم والجامعات ومراكز البحوث والأساتذة ذوي الاختصاص غني ، ولكنه من حيث مكارم الأخلاق والفضائل الإنسانية فقير ومحتاج . ويزداد فقره في هذا المجال يوماً بعد آخر . نحن نعلم أن الغرب متقدم في العلوم الطبيعية وفروع الصناعة والتكنولوجيا وهو يسير نحو التكامل في الحقول العلمية المختلفة ، وعلماؤه يخطون خطوات جديدة ويحصلون على نجاحات باهرة في هذه الميادين ، ولكن من جانب آخر نراهم ينحدرون في الأخلاق والصفات الإنسانية نحو الفساد والضياع ، وقد أخذ مجرموه يسيرون بسرعة نحو الإنحطاط . فأرقام الجريمة وعدد المجرمين في أوروبا وأمريكا طبقاً للإحصائيات في ازدياد مطرد .
--------------------------------------------------------------------------------
التوازن المعدوم بين العلم والأخلاق : إن عدم التوازن هذا في العلم والأخلاق يوضح هذه الحقيقة وهي أن الإنسان ولكي يعدل غرائزة وشهواته ويجتنب الشرور والخطيئة يحتاج إلى قوة الإيمان ، وبدونها لا يستطيع أن يحصل على السعادة أبداً . كما أن تقدم العلم المادي بدون الإيمان لا يستطيع أبداً أن يكبح جماح الغرائز ويحول بين الإنسان والخطيئة ، وإنما بالعكس فإن الغرائز المتمردة هي التي تستثمر العلم ، إذ إنها تتوسع وتصبح خطرة في ظل قوى العلم ، فتزيد من عدوانها ، إذ إنها تأتي بمصباح العلم لتسرق ما هو أثمن وأغلى . إن مشكلة العالم الغربي لا تنحصر في الخطيئة وأعمال الجريمة ، بل إن المجتماعات الاوروبية والأمريكية مصابة بالتناقض الداخلي والاضطرابات النفسية المختلفة نتيجة التركيبة الاجتماعية الخاطئة والنقص الثقافي وسوء التربية . وعلماء النفس والاجتماع يعتبرون هذا التناقض وعدم الانسجام نوعاً من الأمراض النفسية . -------------------------------------------------------------------------------- إن يضع الوسائل الكافية تحت تصرفه لرفع هذه الاحتياجات والمطالب . في الوقت الحاضر نرى المجتمع الأمريكي وكالكثير من المجتمعات الغربية يفقد سلامته ومصداقيته ، فالاستثمار الفردي والمنافسة الاقتصادية وتمزق العلاقات العائلية ، جعلت الإنسان الأمريكي والاوروبي في قبضة الوحدة المرعبة ومظهرها مرض ( شيزوفرنيا ) (1) ولهذا السبب يمكن اعتبار هذه المجتمعات مريضة » (2) .
الانحطاط الأخلاقي : إن الشعوب الغربية التي تعي بصورة أو باخرى الجرائم والانحرافات وغيرها من المشكلات التي تعاني منها بلدانها ، وترى عن كثب تمرد شبابها تعترف بالنقائص التربوية والاجتماعية ، وتعلم أن فقدان القيم المعنوية والأخلاقية والاستغراق في الشهوات والرغبات والميول النفسية تسوق الإنسان نحو الانحطاط والتعاسة ، ولكن يظهر أن ( المتغربين ) لدينا ونتيجة عشقهم للغرب اُصيبوا بالعمى والصمم فلا يرون نقائص اولئك ، ولا يهتمون بمفاسدهم وانحرافاتهم ، وينمون في أفكاره الحياة الغربية ، ويريدون أن يجعلوا من أنفسهم ( غربيين ) ، ولهذا السبب فإنهم يسيرون وراء الغربيين ، ويقلدون تصرفاتهم دون قيد أو شرط ويتصورون هذه التبعية العمياء تطوراً وطريقاً للسعادة . إن التقليد المطلق لطريقة الغربيين في بعض القضايا مخالف للقوانين الدينية ، ورفض للأداب والسنن الاجتماعية وعدم اهتمام بالمشاعر والأحاسيس العامة ، والعواطف العائلية ، وهذا ما يؤدي إلى صراع في عقائد وآراء الشيوخ --------------------------------------------------------------------------------
والشباب وظهور اختلافات ونزعات بينهم :
صراع الآداب القديمة والحديثة : « إن أكبر خطر يهدد المجتمع في مرحلة التغيرات الاجتماعية هو الصراع الشديد بين دعاة الحفاظ على الآداب والتقاليد القديمة ، وأتباع المبادئ الاجتماعية الجديدة . وطالما أن المجتمع لم يتغير ولم يشهد تحولاً كبيراً ، فإن الصراع بين هذه المبادئ المختلفة لن يظهر ، ويواصل الجميع حياتهم جنباً إلى جنب . ولكن بمجرد ظهور تحول مثل الحرب ، والاتصال بالمجتمعات الاخرى ، وأفكار ورغبات الطبقات الاخرى ، فإن الآداب والتقاليد يصيبها الاضطراب ، وتنهار فجأة السدود الحديدية التي تفصل بين العادات ، ويمتزج السيل العظيم لتلك المبادئ التي كانت منفصلة حتى الأمس . وفي عالم اليوم تلعب سرعة المواصلات ووسائل الإعلام دوراً مدهشاً في مصير الشعوب ، التي لم يشهد التاريخ البشري مثل هذا الاختلاط والاتصال بينها ، كما أنه لم يكن موجوداً مثل هذا الحجم الهائل من الاختلاف والتناقض بين المجتمعات المختلفة كما هو اليوم » (1)
المخدرات وشباب الغرب : الكثير من شباب أوروبا وأمريكا ، وبعضهم من الذين اجتازوا مراحل عالية من الدراسة ، أصابهم العجز والإنهاك نتيجة إدمانهم للمواد المخدرة ، فففقدوا جراء ذلك قوة ونشاط الشباب ، وكما تقول صحف الغرب فإن هذه الفئة السيئة الحظ والتعسة تعيش أصعب الظروف وأشدها ، وتواصل حياتها بذل وعار .
-------------------------------------------------------------------------------- للتعاليم الدينية التي تضمن له السعادة . عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قال الله جل جلاله : يابن آدم أطعني فيما أمرتك ولا تعلمني ما يصلحك » (1) .
الصلاح والفساد الحقيقيان : إن الذات القدسية الإلهية هي المشروع في الإسلام ، الذي وضع جميع القوانين والقرارات الدينية على أساس المصالح والمفاسد الحقيقية ، وعدم الإهتمام بأي من هذه القرارات الإلهية والتهرب من أدائها ، هو ابتعاد عن الصلاح وميل نحو الفساد ، ينتهيان بضرر الإنسان ويصيبان سعادته بالضرر المادي والمعنوي . عن علي عليه السلام قال : « لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه » (2) .
العالم الغربي والجنس : منذ زمن والغرب ينساق في الإفراط بالقضايا الجنسية ، وحطم الكثير من موازين العفة والأخلاق . فهو لم يسمح للنساء والرجال ، شباباً وشيوخاً ، بإقامة العلاقات الجنسية بحرية فحسب بل إن بعض البلدان أجازت وسمحت بالإنحراف الجنسي ، وأعطته صفة قانونية . إن هذا الأمر جاء بمفاسد مختلفة حيث يعود قسم من جرائم العالم الغربي إلى الانحلال الخلقي والحرية الجنسية . إن ( المتغربين ) في بلداننا ، الذين يتبعون بشكل أعمى الغربيين بحثاً عن السعادة ، يأملون بتنفيذ برنامج الغرب في العلاقات الجنسية في مجتمعنا ، وفتح الأبواب الواسعة أمام الذكور والإناث لإشباع رغباتهم خارج إطار القانون ____________ (1) بحار الأنوار ج 15 ، ص 155 . (2) نهج البلاغة الكلمة 103 . --------------------------------------------------------------------------------
( 31 )
بهدف الحصول على اللذة ، غافلين عن أن تنفيذ هذا البرنامج في مجتمعنا غير ممكن ، ونظراً للاختلافات الموجودة بين مجتمعنا والمجتمعات الغربية ، فإن تلك العلاقات تخلق مفاسد تكون أكبر بكثير وأخطر من مفاسد الغرب .
مجتمعنا والمشاعر الدينية : يتكون معظم مجتمعنا من اُسر تعنتق الدين الإسلامي ، وتعتبر العلاقات غير القانونية بين الذكور والإناث غير شرعية وهي خطيئة يعاقب عليها ، والآباء والاُمهات المؤمنون لا يسكتون أمام التصرفات المخالفة للعفة لدى أبنائهم . ومن المؤكد أنه ستظهر اختلافات شديدة بين الشيوخ والشباب بسبب علاقات الخطيئة والزنا بين الشباب . ففي محيطنا الإجتماعي تعتبر العلاقات غير القانونية بين المرأة والرجل الأجنبي وصمة عار على الأبوين وسوء سمعة للعائلة كلها ولا توجد عائلة ، حتى تلك التي لا تتقيد بالدين ، ترضى بهذا العار وتتحمل أن يشار إليها بالبنان في المحافل والمجالس . وقد ينتهي الأمر بالقتل والجريمة إذا ما اضطرت مثل تلك الاُسر إلى إبداء ردود فعل معينة لإزالة هذا العار ونتيجة كل ذلك تقع أضرار لا يمكن تعويضها ، حيث توجد الآن قضايا عديدة أمام المحاكم من هذا القبيل .
نتيجة البحث : من مجموع البحث نستنتج أن شباب الشرق ، في عالم اليوم ، ملزمون بتعلم العلوم الطبيعية وفنون الصناعة لعلماء الغرب ، والاستفادة من تجاربهم في الفروع المختلفة ، والتقدم مع التطور العلمي العالمي وتجهيز أنفسهم للتطور الصناعي ، ولكن بشرط أن يكون التقليد واعياً وبالمقدار الصحيح في إطار العقل والمنافع ، وليس أن يجعل الشرقيون من أنفسهم عبيداً للغربيين . إن التقليد غير المشروط للأساليب الغربية جميعها ، يعني تقبل الكثير من الرذائل الأخلاقية والصفات الإجتماعية المنحطة .
--------------------------------------------------------------------------------
( 32 )
إن مثل هذا التقليد يجر شباب الشرق نحو الشهوات المخالفة للعفة ، وإلى الإدمان المضر ، والخطيئة والجريمة والفساد والضياع . مثل هذا التقليد يوجِّه ضربة نحو إيمان الناس ويفسد أخلاق المجتمع ، ويقضي على القيم الوطنية .
منقول للفائدة
دمتم بود
|
|
الفايروس
عدد الرسائل : 278 العمر : 34 البلد : عروس البحر الأحمر مزاجي : تاريخ التسجيل : 16/01/2008
| موضوع: رد: موضة (سامحني يا بابا) إلى متى هذا الأنحدار الإخلاقي! الجمعة أبريل 04, 2008 6:24 pm | |
| مشكووووورين على الردووووود الرائعه
| |
|